الثلاثاء، 20 يوليو 2010

الى المدعو"ابو سعيد" ومن على مذهبه

الى المدعو "ابو سعيد" ومن على مذهبه
بقلم: أ. سعيــد الصرفنــدي
في البداية أحمد الله أنه لا يتصدى لمقالاتي الا سفيهٌ بضاعتة من العلم مزجاة، مثل المدعو "ابو سعيد"، والقراء الكرام، يلمسون ذلك ويعرفونه حق المعرفة، فهو لا يحسن الا الشتم والسب والتكفير، خلافاً لمنهج الحق الذي عليه أهل السنة، وعندما أقول أهل السنة، فهم أهل السنة الحقيقيون، لا من يزعمون افتراءً على الله ورسوله، أنهم اهل السنة والجماعة، أو من يسمون بالسلفية زوراً وبهتاناً.
ومن آخر ما كتب "أبو سعيد" رداً عليّ، مقال أسماه" المذهب(الصرفندي) أحدث المذاهب الدخيلة على الاسلام" وهو يرد فيه بطريقة تدل على وقاحته وحقده، بطريقة تخلو من الأدب الذي يتحلى به كل من له باع ولو كان قصيراً في العلم الشرعي، وكذب بإنكار أحاديث صحيحة، سنأتي عليها في مكانها.
مقالي، الذي رد عليه"ابو سعيد" كان عنوانه" لا تحريف في القران بإجماع المسلمين" سقت فيه بعض الأدلة العقلية والنقلية على خلو القرآن من التحريف ، وهذا الموقف أثار المدعو "أبو سعيد"، واعتبرأن فيه دفاعاً عن الشيعة الذين يقولون كلهم-حسب زعمه- بتحريف القران، وحيث أن هذا المقال المسمى ب" المذهب(الصرفندي) أحدث المذاهب الدخيلة على الاسلام" فيه ما فيه من الكذب والتدليس والوقاحة والبذاءة والشتم والتحقير؛ آثرت أن أرد على المسائل العلمية وأترك الوقاحة والكذب والتدليس عليّ ليوم يقتص فيه للجلحاء من القرناء .
1. يحاول المدعو "ابو سعيد " ان يشكك في أنني أحمل شهادة علمية، وهذا لا يسوقه من يكتب باسم مستعار، أما أنا فأكتب باسمي الذي يعرفني به ابناء فلسطين وطلابي في بيوت الله، الذين يسألونني أين سيكون درسك المقبل، في أي مسجد، فأنا ولله الحمد القي دروسي في مساجد محافظة أريحا منذ أكثر من عشرون عاماً، وأنا احمل درجة الماجستير في الدراسات الاسلامية المعاصرة من جامعة القدس/ أبو ديس، يعرفني الناس في طول البلاد وعرضها، وأنا ملتزم بالسنة في هيئتي، فأنا صاحب لحية بيضاء طويلة جداً، وألبس الثوب الفضفاض ....و .... ، ولذلك أقول لك عرفتنا فشتمتنا ولو عرفناك لشتمناك.
2. عندما أقول أن هناك من علماء الشيعة المعتبرين من لا يقول بتحريف القران، لا يعجبه ذلك، مع أنني قادر على سوق أسماء العشرات منهم، ولكنني لو فعلت ذلك هنا فأنا استدل بالدليل على من لا يحتاج الى دليل، لأن هذا الامر يعلمه كل طالب علم منصف، وهو لا ينكر وجود بعضهم، وأنا عندما اقول بأن من علمائهم من ينكر التحريف، فهل هذا دفاع عن من يقول بالتحريف أم شهادة لمن لا يقول بالتحريف، ولكنه العمى والعمه الذي امتد الى قلوب فتاهت عن الحق وغاصت في اوحال الجهل. مع أن مقالي " لا تحريف في القران بإجماع المسلمين" أعلن فيه بكل صراحة أن القول بتحريف القرآن زيادة او نقصاً هو كفر لا شك فيه، ولكنني متبع لمنهج الحق في التكفير، فأقول يعتبر الفعل كفراً ولا يشترك أن يكون فاعله كافراً، الا بشروطه وانتفاء موانعه، واعتقد أن هذه الجملة" الا بشروطه وانتفاء موانعه" أشكلت على المدعو "ابو سعيد" لم يفهمها لأنها من اختصاص طلبة العلم وأنى لمثله أن يفهمها، مع أن هذا الموضوع مما كتب به ابن تيمية، وأذكر أنني كتبت بحثاً في مرحلة الدراسات العليا عن منهج التكفير لابن تيمية، وسقت له اقوالاً كثيرة في هذا السياق وهذا المعنى. أو أن المدعو "ابو سعيد" ينكر أن هناك موانع للتكفير، لأنه يتنبى منهج التكفيريين الذين يكفرون كل من خالفهم.
3. اما إنكارك للروايات التي يفهم منها التحريف في كتب السنة، فهو دليل على جهلك وعدم اطلاعك على هذا الموضوع، ولن أسوق الأقوال ف هذا المقام لأنها طويلة وكثيرة جداً وتحتاج الى مقال مستقل، رغم أنك افتريت على بقولك انها قراءات مختلفة، وأنكرت ما نسب الى ابن مسعود فيما يتعلق بالمعوذتين، مع انه حديث بل روايات كثيرة صحيحة، سأجمعها بالتفصيل في مقال مقبل إنشاء الله، مما اكشف فيه كذبك وتدليسك وانحرافك عن الحق.
4. اما انكارك أن بعضاً من الفلسطينيين يحملون نجمة داوود ويغيرون اسماءهم عندما يكونون بين اليهود، فهذا يعرفه كل اهل فلسطين، ولم يكن من الادب تكذيب أمر لم تسمع عنه من قبل، وهذا ليس منكراً فهو من التقية التي اجازها الاسلام في خالة الخوف من أذى الكفار، لذلك كان الأدب منك يقتضي ان لا تأتي على ذكره لأن اهل فلسطين سيكذبونك ويقولون : يهرف بما لا يعرف.
5. اما عن موقفي من الشيخين أبا بكر وعمر رضي الله عنهما فإني اتولاهما والعن من يلعنهما ويكفرهما ، ومن يقول بأن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها زنت فهو كافر مكذب لكتاب الله، ولكنني ، ومن يتابع سفاهاتك تجاهي، يعلم أن حقدك علي لأني اهاجم الامويين ومنهم سيدك يزيد اللعين.
هذا ما حضرني على عجالة في الرد على سفاهاتك، ولكنني لن اتوقف عن الكتابة ، ليس للهجوم عليك بل لرد ما تقول وما يقوله اصحابك من الوهابية المنحرفة.
sarafandisaed@yahoo.com
مدونة الصرفندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق